من منظور وزارة تنمية المجتمع الإماراتية، الاستثمار في طفولة أطفالنا هو استثمار في مستقبل دولة الإمارات. في عالم سريع التغير، أصبح اللعب أكثر من مجرد نشاط ترفيهي؛ فهو أداة أساسية وفعّالة لبناء شخصية الطفل وتنمية قدراته على المدى الطويل. كل لحظة لعب هي فرصة للتعلم والنمو.

اللعب كحق أساسي: رؤية إماراتية

تتوافق رؤية الإمارات مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الأطفال، التي تؤكد أن اللعب حق أساسي لكل طفل وليس مجرد ترفيه. من خلال اللعب، يمكن للطفل تحقيق تنمية شاملة على جميع المستويات: الجسدية، العقلية، الاجتماعية، والعاطفية. توفير بيئة آمنة ومحفزة للعب هو واجب مجتمعي تلتزم به مؤسساتنا، ويجب أن يتحمل كل أب وأم مسؤوليتهم في هذا المجال.

الجيل القادم يبدأ باللعب الهادف

يتطلب مسار التنمية الذي تشهده الإمارات جيلًا جديدًا من المبتكرين والقادة. هنا يكمن دور اللعب الهادف. الألعاب التي تشجع على التفكير النقدي، حل المشكلات، والإبداع هي الأساس لبناء هذا الجيل. على سبيل المثال، تعتبر ألعاب STEM التعليمية (العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات) أداة ممتازة لغرس حب المعرفة والتجربة في الأطفال، مما يؤهلهم للمساهمة بفعالية في تحقيق رؤية الإمارات 2071 وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

الألعاب لتعزيز التماسك الأسري

تؤكد الوزارة أن الأسرة هي نواة المجتمع. تلعب الأنشطة المشتركة، مثل الألعاب التعاونية أو الأنشطة الترفيهية التي تجمع أفراد الأسرة، دورًا محوريًا في تقوية الروابط الأسرية. عندما يشارك الآباء في اللعب مع أطفالهم، يتعلم الأطفال قيمًا أساسية مثل التعاون، المشاركة، واحترام الآخرين، مما يخلق بيئة أسرية دافئة ومتماسكة.

دعوة من وزارة تنمية المجتمع

ندعو كل أسرة إماراتية ومقيمة في الدولة لتقدير أهمية اللعب في حياة أطفالهم. خصصوا وقتًا للعب الحر، وقدموا لهم أدوات بسيطة ومبتكرة، وكونوا شركاء في رحلة اكتشافهم ونموهم. معًا، نعمل على بناء جيل واعٍ، مبدع، وقادر على قيادة المستقبل.

للمزيد من المعلومات: وزارة تنمية المجتمع الإماراتية